سجادةٌ حمراء..وجواهرٌ تسرق الأضواء ..

سجادةٌ حمراء..وجواهرٌ تسرق الأضواء ..

لطالما ارتبطت السجادة الحمراء على مدى التاريخ بالفخامة والنجومية حيث يتم فرشها في الزيارات الدبلوماسية الرسمية وفي أغلب المهرجانات السينمائية العالمية كالأوسكار وغرامي وغيرها من الفعاليات والمناسبات التي تتسم بالرفاهية والرقي.وتمشي اكبر الشخصيات واشهرها بكامل اناقتها على هذه السجادة منذ ان تم استخدامها لأول مرة في العام 1922 م كبروتوكول تم اعتماده والتقيد به على مر السنين..حيث تشهد سجادة المهرجانات السينمائية على وجه الخصوص اطلالات مميزة ولحظات خالدة لا تنسى لفنانين ومشاهيرتألقوا ولفتوا انظار العالم من خلال ازيائهم المميزة و تسريحات الشعر الملفتة والمكياج وصولاً إلى المجوهرات الفخمة والتي تتسابق دور المجوهرات العالمية على عرضها للملأ من خلال النجمات والعارضات المشاركات بالحدث.

فلا يخفى على الجميع بأن واجهات محلات المجوهرات العريقة وإعلاناتها لم تعد كافية لعرض أحدث صيحات الموضة العالمية في عالم المجوهرات والحليّ. ولم تعد السيدات يكتفين بزيارة المواقع الالكترونية وحسابات التواصل الاجتماعية لهذه الدور العالمية لإختيار قطع المجوهرات التي تناسبهم، بل أصبح من المتعارف عليه بأن الاسهام بإطلالات النجمات والفاشينستات تعتبر من انجح وسائل التسويق واسهلها لكسب الزبائن وتسهيل عملية الاختيار والشراء.

لذا فإن أشهر دور المجوهرات مثل Bulgari ،Tiffany  ،Chopard  ، Harry Winston وغيرها من العلامات التجارية الجديدة والعريقة  على حدٍ سواء تقوم بإنتهاز الفرصة بالمهرجانات والفعاليات الدولية كونها محطاً لأنظارالجميع لتعرض قطعها المميزة والنادرة المرصعة بالالماس والاحجار النادرة السالبة للألباب عن طريق اهداء او اعارة هذه القطع للمشاهير من خلال التواصل مع منسقي اطلالات النجوم واخصائيي الموضة المسئولين عن تحضير مظهرالمشاهير النهائي على السجادة الحمراء . وتعتبراختيارات نجمات هوليوود كجنيفر لوبيز ونيكول كيدمان وغيرهن من جميلات بوليوود ومشاهير العرب لقطع المجوهرات المرصعة بالالماس والخرافية الاسعار خير دليل على دور هذه الفعاليات الراقية في تعريف العالم بكل ما هو جديد وفريد في عالم الموضة والتسويق لها.

فبالنّسبة للنّجمات والمشاهير،فإن التّألّق إلى أقصى الحدود في هذه المهرجانات يكون مطلباً اساسياً وعاملاً مساعداً لنجاح إطلالتهن النهائية وجعلها حديث السّاعة، خاصة بأن الصور تنتشر بسرعة البرق على مواقع التواصل وكافة وسائل الاعلام المختلفة وتتهافت التعليقات عليها بالاعجاب او الانتقاد بشكل لايمكن التغافل عنه أوإنكارجل اثره على الترويج للنجمات والعلامات التجارية التي ساهمت في انجاح او فشل الاطلالة. وللوصول للكمال في المظهر فإن ذلك قد يكلف النجوم مبالغ طائلة ولكن توجد هناك دائما منافذ وحلول يمكن استغلالها لضمان الحصول على المظهر المثالي بتكاليف اقل. فعلى الرّغم من أنّ المجوهرات التي ترتديها النّجمات في هذه الفعاليّات يتراوح ثمنها بين 200,000 دولار ومليون دولار أو اكثر، فإنهن لا يدفعن مقابل ارتدائها شيئاً بل العكس، فبجانب تبتخترهن بما يرتدين فأنهن يتقاضين مبالغ خيالية لإعتماد مجوهرات دار معيّنة، والترويج لقطعها القيّمة كوجه اعلامي للعلامة مما يشكّل عمليّةً مضمونة النّجاح وتبادل للمنفعة بسبب انتشار الهاشتاغات والتّعليقات على حسابات وسائل التّواصل الاجتماعي، ملقيةً الضّوء على جمال النّجمة وسحر مجوهراتها مما سيسهم دون شك في صقل سمعة دور الازياء والمجوهرات وبالتالي انتعاش تجارتها.

ويبقى الخطر الذي تواجهه كلّ دار مجوهرات من خلال هذه العمليّة فقدان قرط أو سوار من أذن أو يد النّجمة دون انتباهها. ولتفادي ذلك فإن هذه الدور تقوم بالتأمين على جميع القطع المستعارة وتشديد الأمن والرقابة عليها خلال الحفل الى ان يتم استلامها بالكامل بعد انتهاء الحفل والتأكد من سلامتها.

ولنا ان نتطلع لحفلة الاوسكار 2020 على احر من الجمر للاستمتاع بإطلالات الجميلات واختياراتهن من المجوهرات البراقة المرصعة بالالماس ..فمن ستكون لها الاطلالة الأفضل؟ ومن العلامة التي ستزين نجمات السينما بصورة أجمل؟ فلننتظر ونرى..