دار كسوة للمجوهرات والفنون التراثية..تصاميم تاريخية مطعمة بكسوة الكعبة المشرفة

 

دار كسوة للمجوهرات والفنون التراثية..تصاميم تاريخية مطعمة بكسوة الكعبة المشرفة

تأسست دار كسوة للمجوهرات بالعام 2014  في إسطنبول على يد الجواهرجي التركي المبدع "بكر قنطرجي" والذي يتحدث العربية بطلاقة وذلك بسبب عمله لسنين طويلة بالمملكة العربية السعودية .وتمكن خلال تلك الفترة من جمع كمية وفيرة من كسوة الكعبة المشرفة والمسجد النبوي وغيرها من التحف والممتلكات النادرة من التراث الاسلامي والعثماني وغيرها من الحضارات المختلفة. وقرر صاحب النظرة الثاقبة والافكار النيرة بعد رجوعه الى بلده أن يدمج مقتنياته من الكسوة والاحجار بالمجوهرات والالماس.

نجح بكر قنطرجي نجاحاً منقطع النظير عند اطلاقه خطوطاً متنوعة من التصاميم المبهرة والمستوحاه من القران الكريم والعمارة الاسلامية وغيرها من مصادر الالهام التي تخطف الأبصار لغرابة مفاهيمها ودقة صياغتها. ويزخر صندوق جواهر الكسوة بتشكيلات راقية من الحلي التركية المطعمة بكسوة الكعبة المشرفة والتي بجانب القدسية والروحانية التي تطغى عليها فهي بمنتهى الجمال والدقة من ناحية الفكرة والتصميم والصياغة وأدت بلا شك الى رفع سقف التوقعات عند محبي المجوهرات وشكلت تحدياً صعباً للمصممين المبتدئين والساعيين لدمج النقوش الاسلامية والتاريخية بالتصاميم المعاصرة .

مجوهرات كسوة الفاخرة مصنوعة من افخر المواد كالذهب عيار 18 والفضة والمطعمة بالالماس والاحجار الكريمة وصدف السلحفاة وخشب الابنوس المدعم بأجمل الوان المينا بحرفية عالية وجمال آسر يهدف الى فلسفة "الوحدة الخالدة " التي تتبناها الداروالترابط  اللامتناهي بين ارث الماضي وتقدم الحاضر. وتتميز مسميات تشكيلات الدار بعمقها ومعانيها التي تعكس اصالة الدار وتوجهاتها المتفردة المستلهمة من فن الخط العربي والتذهيب وفن تلوين الزجاج والفسيفساء وغيرها من الزخارف والفنون الحرفية . فمن تشكيلة ارث الكسوة الابدي ننتقل الى مجموعة اللمسات الثمينة التي تتكون من الاحجارالكريمة وغيرها من المواد والاخشاب الاثرية التي تم ترصيعها بالالماس والذهب لتشكل قطعاً رائعة من المجوهرات النفيسة. أما تشكيلة الفن المقدس فيحوى على مجموعة ساحرة من التصاميم المستوحاة من التصاميم الهندسية الاسلامية والخطوط العربية المكتوبة بالمينا بتناسق فريد يجمع بين القديم والجديد.  و بالحديث عن مجموعة الكلاسيكيات الحديثة فهي تحمل نفس المفهوم الذي يجسد تصاميم المجوهرات العثمانية بلمسات عصرية ورموزاً واحجاراً تزيدها بريقا واشعاعاً. وتحمل مجموعة الاندلسيات والعصر الذهبي بين قطع مجوهراتها على تفاصيل العمارة الاندلسية وزوايا القصور العريقة مزينة بأجمل الالوان والاحجار.ورجعت دار كسوة الى فكرتها المتمحورة حول الكعبة المكرمة في تشكيلة الوحدة ذات المدارات المتعددة والتي تحاكي النفس البشرية والسلام الداخلي المقترن بالطواف حول الكعبة .

 افكارعظيمة ومصادر إلهام عجيبة ،تعزز الانتماء وتعكس التوجهات .وبالتأكيد فإن وراء قصة نجاح هذه العلامة الراسخة بعالم المجوهرات الحديثة فريق متكامل من الاكاديمين والمؤرخين والمصممين والحرفيين ذوي الخبرة العالية والخلفية الفنية الغنية والتي تستند على مكتبة تضم أكثر من 300 كتاب عن تاريخ وفنون حضارات تمتد اعمارها لأكثر من 4000 سنة.

مجوهرات كسوة الفاخرة ذهبًا كانت أم فضة ،مرصعة بالالماس او الاحجار الكريمة فإن اقل ما يمكن ان يقال عنها بأنها تحفة فنية وثروة ابدية تستحق الاقتناء بلا استثناء .

العدد الثاني عشر صفحة جواهر الخليج -بصحيفة اخبار الخليج العدد 15742

نُشر بيوم الخميس -الموافق 17 رمضان 1442 -29 ابريل 2021

x