مابين الاستلهام والاستنساخ

مابين الاستلهام والاستنساخ

تزخر اسواق المجوهرات بتشكيلات متنوعة من تصاميم المجوهرات ، منها ماهو مكرر وشبيه بغيره من المعروضات ومنها ما يحمل فكرة خاصة ومفهوم مختلف يميزه عن غيره ويحمل توقيع مصمم مجوهرات عمل بجد وحرفية ليترجم احساسه وافكاره الى قطعة فريدة من نوعها وجوهرة تحكي عن قصتها.

ومابين استلهام التصاميم من مصادر الوحي العديدة المحيطة بنا وبين نقل افكار الغير وتقليدها فرق شاسع. فمن الممكن ان تجاري صرعة معينة اوموضة دارجه وتصمم مجوهراتك على اساسها ولكنك في النهاية ملزم بأن تضيف لمساتك الخاصة التي قد تنقلك من مجرد هاوي الى اسم لامع ومصمم محترف له بصمته الخاصة بمجال المجوهرات الشاسع والذي يتطلب بالتأكيد كثيراً من الابتكار والتجدد لتفرض وجودك به . ومن الضروري ان يحرص المصمم على حضور الورش التدريبية التي توسع مداركه وتنمى مهارته وتحفز ابداعه،كما عليه ان يتثقف ويطلع على مستجدات الاسواق وقصص النجاح بهذا المجال .

قد تتبنى دور المجوهرات العالمية تصاميم ذات اشكال ومواد صنع متقاربة لتواكب الموضة الدارجة بمختلف المواسم دون ان تلغي بذلك هويتها ولمستها الخاصة على قطع المجوهرات التي تطرحها. فعلى سبيل المثال اعتمدت الكثير من العلامات التجارية تصاميم لقلادات ناعمة ذات تعليقة بشكل دائري منفرد ومرصع بالاحجار الكريمة وتحمل بصمة كل داربطريقة جعلتها تختلف عن غيرها وإن تشابهت في عناصرها ومفهومها.

ويفضل البعض بأن يلجأ لشراء المجوهرات المقلدة طبق الاصل من البراندات العالمية وذلك لتفاوت الاسعار بصورة كبيرة بين النسخة الاصلية والمقلدة .بينما يحرص البعض على اقتناء مصوغات تناسب ذوقه الشخصي وميزانيته دون ان يشكل التصميم والعلامة التجارية اي اهمية بالنسبة له. وهنا يأتي دور مصمم المجوهرات الناجح ليكرس وقته وجهده في تصميم قطع ابتكارية مستوحاه من مصادر ملهمة وفي نفس الوقت تتوافق مع افكار وتوجهات مجتمعه وبأسعار مناسبة ليضمن كسب زبائنه والترويج لتصاميمه الخاصة.

الأفكار لا حدود لها والسوق يسع الجميع والرزق بيد رب العالمين ،فأحرصوا على المنافسة الشريفة واعرفوا واجباتكم أولاً لتحفظوا حقوقكم لاحقاً.

شاركونا ارائكم ونتطلع الى مقترحاتكم للمواضيع القادمة والاجابة على تساؤلاتكم على البريد الالكتروني  : seemajewelsbh@gmail.com

مع تمنياتنا لكم بقراءة ممتعة لمحتوى جواهر الخليج القيمة.

نُشر بيوم الخميس -الموافق ٧ ذو القعدة ١٤٤٢ -١٧ يونيو ٢٠٢١
 صفحة جواهر الخليج -بصحيفة اخبار الخليج العدد ١٥٧٩١